يوم كنت محتارة وأفكر في حال
النفوس والبيوت كيف إتغيرت
ناس هجروا البيوت خلوها
فاضية من المطر إتشققت
واحدين للإيجار استسلموا
وما هاميهم سلمت ولىّ اتكسرت
حيطان مشققة بيبان لازمة
الركوع والدواوين خلاص إتقفلت
وبيت قامت مكان واحدات
وبالألون إتزخرفت واتزينت
إترفع الجدار عالي من اللصوص
بالسلك القوي إتسورت
حليل زمن كان الديوان يرز
بالضيوف والصواني اتوزعت
القدح الكبير ويمين كبير العيلة
وريحة الشية العطربت
ست البيت لُقمة ورهيفة وفرِك
حاشاها عاد ما نقنقت
تكرم الضيف تفقد الجار والمريض
وفي بيتها تب ما قصرت
وأصناف من الحريم صابرة
على القليل وللمتاعب إتحملت
هسي الخلق ضاقت خلاص
كِتِر الضجر والنفوس إتكدرت
عدم موضوع وتعليقات ومن
الشمارات الخلق إتعطست
أكلوا الفطور تِبعوا الغدا
والطعمية للعشا إتحمرت
شراب بارد وحار وتمّ الكيف
وجرّوا الونسة والسجارة اتولعت
الحبوبة الكانت دليل وتحِل
المشاكل العويصة والإتعقدت
بِقت خاتة الخمسة في الاتنين
خايفة يقولوا ليه إتدخلت !!
زمان الراي كان عند الكُبار
وبالجودية المشاكل إتضايرت
الوليدات مع القمرا يلعبوا
شليل وين راح كعولية وكمبلت
كان اللِعب تخطيط بالفِكر
والرجلين والأيادي إتريضت
هسى اللعب بقى أعصاب
والأصابعين من الكي بورت إتفككت
طش النظر والصغير لبس
النظارة والعيون إتحسست
والقطر فات الكتير من البنات
ما في واحدة اتزوجت
البتنادي ليه في الغُنى كان
مُسِن ما مهم حتى لو إترملت
واحدات للفقير استعجلن
شوف ليّ ليه الفسمة اتأخرتّ !!!
لكن لِسة في المستورة ست
البنات البي الشينة تب ما اتكلمت
وقبل ما يجيها صاحب النصيب
لي أمها فضت بالها وريحت
وربنا يكرم السامعين من المشت
للمحاكم هناك واتزوجت
ضربت طناش لي كلام كُبارها
ولي عاداتنا الحلوة إتنكرت
يا خوانا ليه ننسى القِيَم وننغشى
بالموضة والشعارات الاتغلفت
سموها حضارة لكن هي انسلاخ
خلت عقولنا تاهت واتشتتت
مافي حضارة غير الفي شريعتنا
البيها نفوسنا صِفت واتنورت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق